عندما يفقد القلم صوابه ........ فعند ذلك ينطق بدموع حبره الملون ليرسم صورة من واقع حال

الأحد، 9 مارس 2014

 التجديد الاصولي والفقهي  في فكر السيد الصرخي
..............
التجديد في الاصطلاح الإسلامي لا ينفك عن روح المعنى اللغوي، إذحقيقته تفعيل ثمرات الاجتهاد الفقهي والمعرفي في واقع الأمة، بما يؤدي إلى قطع صلتها ببالي المفاهيم وخلق المعتقدات، التي طال عليها أمد الانحطاط والتقليد، ويحقق لها عظمة الانفتاح على مستجدات العصر ونوازله، بحيث تستعيب إفرازاته، وتحل إشكالاته مستمسكة بأصل الوحي.
وعليه فالعلاقة بين الاجتهاد والتجديد إنما هي علاقة تأسيس وتأصيل، إذ متى غاب الاجتهاد في العلم والعمل، كان تجديد الحال والمآل في حكم العدم. وهي أيضا علاقة تجسيد وتشكيل، إذ متى عطل المجتهد اجتهاده، بحيث لم يبرزأثره النافع في الناس، لم يكن مجددا على الحقيقة.وبهذا الاعتبار ناط سبحانه أمرتجديد التدين في الأمة بمجتهديها العاملين،
وتاتي دراسة واهمية  البحوث العلمية الدينية التي يبثها العلماء في المناخ الحوزوي، وندرك القداسة التي تحيطها تبعاً للمصادر المقدسة التي تفهم وتستنبط من اصولها الاربعة ، وتُصدَّر، يقول تعالى: ﴿فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ﴾([1]).
لكن المثير للاهتمام أن هذه القداسة التي تحوم حول المعارف الدينية لم يمنعها من التطور، وتقديم الجديد الدائم، بما يتناسب ومتطلبات المرحلة التي تعيشها الحوزة العلمية، واكتشاف النظريات الفقهية والأصولية والقرآنية الجديدة، مما يعني أن هناك ممارسة اجتهادية دائمة، تعيش حالة الحراك والتطور و(التجديد) بهدف تعزيز حقيقة: أن الدين الإسلامي صالح لكل زمان ومكان، وأن الشريعة الإسلامية هي الشريعة الخاتمة، والدين الكوني النهائي، الذي لن يقبل الله غيره.
والسر في ذلك التطور المحاذي للهالة القدسية، هو بقاء باب (الاجتهاد) و(الفقاهة) مفتوحاً، دون غلق أو وصاية.
لأن غيبة الإمام المعصوم الثاني عشر (عجل الله فرجه) فتحت الباب أمام الفقهاء ليقدموا ما يتناسب مع حاجيات العصر «فأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا»، بعد أن اتضحت الطريقة الاجتهادية وأمضاها المقنن الإسلامي. بين في ذلك   سماحة السيد الصرخي المجدد والمحقق أحد عشر مبررا لاختيار الحلقات الأصولية الثلاث ومنها (المراحل المختلفة للفكر الأصولي، كون العبارات العلمية كانت لمراحل علمية مختلفة) وأيضا (فقدان خبرة وبحوث مائة عام، لأن هذه الفترة كفيلة بتطور علمي جديد في المنهجية الأصولية) بالإضافة الى استحداث مصطلحات جديدة، حيث كانت الكتب الأربعة قد ألفها علماء مجتهدون على مستوى استدلالي لكي تكون صالحة للاحتجاج بينهم، وأضاف سماحته إن هذه الكتب كانت تدرس كبحث خارج والآن تدرس في مرحلة السطوح,)وبين في مقام اخر (ان تعاقب الاجيال التي جاءت من العلماء المتجددين في هذه البحوث العلمية انها تاتي أي هذه ( البحوث بافكار جديدة كثيرة وتطور طريقة البحث في جمل من المسائل كل ماكان حركة الدراسة ياتي فيها من الابداعات والاستكشافات كلما كان الملقي والمتلقي في مستوى عالٍ من الوعي

https://www.youtube.com/watch?v=BdcXD6NH4Kk

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق