عندما يفقد القلم صوابه ........ فعند ذلك ينطق بدموع حبره الملون ليرسم صورة من واقع حال

الجمعة، 14 مارس 2014

الفكر الوحدوي في نهج السيد الصرخي






ينطلق الإسلام في غايته وإهتمامه الكبير بالوحدة كونه دينا إنسانيا حيويا يجسد قيم الألفة والتواصل والرحمة في ذات الوقت الذي يجسد معاني القوة والمنعة ويوظف هذه المعاني في تفعيل حركته الجهادية والتحريرية، لكل هذه الأسباب بدت المفاهيم الوحدوية في الفكر الإسلامي وهي تتصل إتصالا عضويا وتفاعليا مع المفاهيم الإيمانية والعبادية
ولا أحد يستطيع أن ينكر أن الإسلام يعلمنا كيف نتعامل مع أهل الارض بالحب والمودة, وقد حفل القرآن الكريم بالعشرات من الآيات القرآنية المجيدة التي تؤكد على أهمية الوحدة وفاعليتها ودورها الأساسي في تحقيق أماني الإسلام المقدسة وفي مقدمتها صنع أمة إسلامية قوية قادرة على أداء مهمتها الجهادية والرسالية وقادرة على القيام بدورها في الإبداع والبناء والتعبير عن إرادتها الحرة والمستقلة في تأصيل هويتها والدفاع عن أصالتها أمام الهجمات التآمرية والعدوانية الشرسة, الدين الإسلامي ينطوي على مقومات الوحدة عبر الثوابت والمفاهيم الأساسية والذي يؤكد على تلازم موضوع الوحدة مع هذه الثوابت والمفاهيم وإرتفاع الموضوع المذكور إلى مستوى الواجب والحتمية على ماله من أبعاد إيمانية وتاريخية تقرر في ضوئها طبيعة المسيرة وأداء الأدوار ومصلحة الأمة على الأصعدة المتعددة.
ففي ظل المتغيرات والتطورات التي شهدها العالم العربي  خصوصا والعالم عموما  والتي أدت لوصول القوى والحركات الإسلامية إلى سدة الحكم أو البرلمان ,بينما الشعوب تتناحر في بينها وتثار الفتن والتطرف هنا وهناك ياخذ الانتهازييون فرصهم في التوغل ولعل التدهور و الارتباك الذي يصيب الواقع الاسلامي يشل من حركة الانسان ويجعله يراوح فيما بينه بل انه قد يرجع الى الوراء لذلك عمد الدعاة الى رص صفوف الوحدة والاخوة في الله كوننا بشر لنا اله واحد بغض النظر عن هويتنا وانتمائنا تجمعنا الانسانية ,حيث يدعو ويحث على الوحدة والالفة وبث روح التسامح بين صفوف المسلمين ,يذكرسماح السيد الصرخي الحسني في بيانه (وحدة المسلمين …. في …. نصرة الدين )..القضية متاصلة مادام العقل موجودا وما دام العقل قد خاطبه المولى بالاقبال والادبار فاقبل وادبر وخاطب المولى العقل بالقول بك اثيب وبك اعاقب.....ثم يذكر في جانب اخر ان كل انسان يعمل في موقعه وبالاخص ممن يمسك منصبا سياسيا كان او دينيا او أي شيء لزرع الوحدة بين بناء الجنس الواحد وان يكون العداء لمن يقف ضد الانسانية ويقتلها ,ويذكر (ليعمل المجتهد باجتهاده لمليء الفراغ وحل المتزاحمات وتقديم الاهم على المهمات وليراعي ويلاحظ العالم المجتهد المصالح والمفاسد ويعمل بالاستحسان أو أي دليل
يعتقده … فالمهم والمهم والاهم الدماء والاعراض والاموال ……
وفي الختام اقول :: الذي نعتقده ونتيقنه ان كلامنا ومعتقدنا اعلاه يمثل الخط العام والسواد الاعظم من المسلمين الشيعة والسنة ……… وها نحن وبامر الله والقران
والاسلام والانسانية والاخلاق .. ونيابة عن كل الشيعة والسنة ممن يوافق على ما قلناه … نمد اليكم يد الاخاء والمحبة والسلام والوئام يد الرحمة والعطاء يد الصدق
والاخلاق الاسلامية الرسالية الانسانية السمحاء …. فهل ترضون بهذه اليد او تقطعونها … والله والله والله حتى لو قطعتموها سنمد لكم الاخرى والاخرى والاخرى)رابط البيان


http://www.al-hasany.net/%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%B1%D9%82%D9%85-56-%D9%88%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%86%D8%B5%D8%B1%D8%A9-%D8%A7/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق