عندما يفقد القلم صوابه ........ فعند ذلك ينطق بدموع حبره الملون ليرسم صورة من واقع حال

الأحد، 2 مارس 2014

السيد الصرخي .بالاصول يفند مدرســـــــــة الاخباريين


لعلم الاصول الاثر البارز  في كشف المتلابسات الفقهية والاصولية وفق الادلة الشرعية المحرزة والمنجزة او وفق الاصول العملية الذي يختص به هذا العلم الغزير بتشعباته من روايات وادلة عقلية ونقلية واظهار التعارض الذي قد يحصل في الكثير من الادلة الشرعية او الروايات الواردة الينا
وللمعرفة اكثر لنحاول معرفة الدليل ماهو
الدليل هو ما يرشد إلى الحكم الشرعي مثلا نقول الصلاة واجبة ,الدليل هو الذي أرشدنا إلى القول بالوجوب (واقم الصلاة واتي الزكاة)والشواهد كثيرة دليل محرز وكاشف للوجوب لاداء الصلاة
فإنه قد يخطر في الذهن: إن الروايات  التي وصلت الينا قد يشوبها الشك والغموض احيانا فمن الممكن ان تتعارض في نسبة التأييد والرفض وعليه
قد تتعارض الأحاديث وفقاً لاختلاف المحدثين والأصوليين  في بعض المسائل. من هذه المسائل اختلافهم في بعض الرواة وهذا يؤدي إلى التعارض بين الأحاديث،اضافةً إلى هذا اختلاف العلماء في الأخذ بالحديث المرسل، فذهب  جمهور المحدثين إلى عدم قبوله..وذهب اخر الى قبوله,وممكن ان نقول ان أفهام المجتهدين تتفاوت وهذا أمر فطري مما يؤدي إلى احتمال التعارض ايضا
 وقد يحدث التعارض بسبب دلالات الألفاظ ويختلف الفقهاء في الترجيح,من كل ماتقدم ومانريد الاشارة اليه بان سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني قد نقض
ما يطرحه أصحاب المدرسة الإخبارية من منهجية في قبول كل الروايات الصحيحة والضعيفة في الكتب الأربعة، التهذيب والاستبصار والكافي ومن لا يحضره الفقيه، كون الفقيه سيكون أمام روايات متعارضة ومتناقضة ومتضادة فيما بينها فكيف يمكن لهم حل ذلك التعارض خصوصا فيما لو وجدنا أن نفس الكتاب وتحت نفس العنوان في نفس الباب لنفس المؤلف يطرح تلك الروايات المتناقضة وهي تشترك في كون الناقل ثقة وعن المعصوم فكيف يمكن التوفيق بين تلك الروايات المتعارضة وكيفية علاجها وحلها ما لم يكن الحل لذلك التعارض بمباحث علم الاصول، حيث قال سماحته (دام ظله): "كل من يطلع على كتب الروايات وفي كل باب من أبواب الكتب، في كل فرع من الفروع يجد روايات متناقضة، عندما يقرأ القراءة الاولية تعارض بين الحلية والحرمة والجواز وعدم الجواز واللعن والرحمة"
وأضاف سماحته (دام ظله) بهذا الخصوص قائلا:
"ماهو الحل؟ ماذا نعمل؟ لا نعرف مستوى العقل والذهنية عند الإخبارية الذين قالوا نأخُذ بكل الأخبار وهذا التعارض في الروايات ليس التعارض بين كتاب وكتاب، ليس تعارض بين روايات، مثلا، الكافي وروايات من لا يحضره الفقيه أو التهذيب والاستبصار، ليس كل كتاب أخذ روايات خاصة به وتعارض تلك روايات ذلك الكتاب، لا، في نفس كتاب الروايات من نفس المؤلف من نفس العالم من نفس المحدث وهو الذي يجعل الكتاب على شكل كتب وأبواب في نفس الباب تحت نفس العنوان هو يطرح روايات متناقضة، هو يطرح روايات متعارضة، فكيف نأخُذ بالمتناقض؟ كيف نأخُذ بالتعارض؟ يقول كل ما موجود في الكتب الاربعة هو صحيح يأخُذه الاخباريين وكل الروايات صحيحة"
وبيّن سماحته أن "هذا القضية المفروض تكون واضحة عند كل من يقرء وكل من يمتلك ولو المستوى البسيط من العقل، من المستوى الذهني والفكري أنه المفروض يعرف أن يميز، لا يمكن الجمع بين المتناقضين لا يمكن الجمع بين المتضادين"
وبهذا يكون سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) قد أبطل المدرسة الإخبارية وأثبت أرجحية وتميز المدرسة الأصولية وبمورد واحد من موارد التعارض بين الأدلة في الروايات التي يواجهها أي فقيه مما يعني القدرة العلمية لسماحته (دام ظله) التي يتميز بها على الىخرين في النقاش والنقض والإشكال التام وبعدة مستويات مما يؤكد سعة وقدرة العقلية الاصولية.
جاء ذلك الطرح والتعليق أثناء إلقاءه المباحث الأصولية التمهيدية صبيحة يوم الجمعة 28 ربيع الثاني 1435 هـ، 28 / 2/ 2014 م
وفي معرض تبيان ما يُطرح من تساؤلات حول إنتشار الإخبارية في السودان.
علما أن هذه ليست المرة الاولى التي يتناول سماحته شرح الحلقات الأصولية للمعلم الأستاذ محمد باقر الصدر الاول (قدس سره) فقد سبق وأن شرحها في وقت سابق ليجعل المتلقي على مستوً عالٍ من التكامل الفكري والحصانة الفكرية.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق