............................................
لو تأملنا ودرسنا واقع المرجعية ,لوجدنا انها اوكلت لها مهام ومناصب مهمة
وكبيرة تقع على عاتقها فهي تشغل مهام النيابة او لنقل انها تستمد مشروعية عملها من
منصب الامامة نفسها
وبعد ان كان (في زمن حضور المعصوم) النص على الامامة بالإسم إماماً بعد
إمام..فقد كان لزاما على المعصوم ان يمهد طريقه لهذا الامر فاخذت الاوامر تصل عن
طريق نوابه الى محبيه وشيعته
هذه الغيبة ادت بالنتيجة الى ان يتعهد المعصوم (عليه السلام) بقيادة جديدة
تسوس الناس بما يتصل بتطبيق الاحكام وفض الخصومات والإفتاء وغيرها .. فكان دور
المرجعية الدينية ممن بتصف بالمواصفات الكامله التي وصفها اهل بيت النبوة عليهم
السلام في من يستحقها بجداره صار النص في زمن الغيبة على الشروط والمواصفات لا
النص على الإسم.. وهذه الشروط هي التي تؤهل حاملها الى النيابة عن مهام الامامة.. وبالنتيجة
ان يطبق الناس هذه المعايير في المتصدين للفقاهة والمرجعية..
ففي الرواية عن الامام العسكري (عليه السلام): (فأما من كان من الفقهاء
صائناً لنفسه، حافظاً لدينه، مخالفاً لهواه، مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه.
وذلك لا يكون إلا [في] بعض فقهاء الشيعة لا جميعهم، فان من ركب من القبائح
والفواحش مراكب فسقة فقهاء العامة فلا تقبلوا منهم عنا شيئاً، ولا كرامة لهم)..
وما ورد في التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان (عليه السلام): (وأما الحوادث
الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم)..
اذن فحسب رواية الامام العسكري
عليه السلام يكون واقع المرجعية مرتبط بالفقيه الصائن لنفسه المطيع لاوامر
الله الامر بالمعروف والناهي عن المنكر والمتكلم في كل وقت المعطي الحلول المناسبة
لكل شاردة وواردة قابلية هذه المرجعية على
ان تواكب التحديات التي تغمرها ..صار ذلك وعياً .. وحكمة بالغة .. ومواقف رصينة!!
في الوقت الذي نقرأ فيه الحديث الشريف عن امير المؤمنين (عليه السلام) ان
قال: (القول بالحق خيرٌ من العي والسكوت).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق