عندما يفقد القلم صوابه ........ فعند ذلك ينطق بدموع حبره الملون ليرسم صورة من واقع حال

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

الامام الحسن
............................................................

السيد الصرخي الحسني .. وحدة الهدف وتنوع الأداء بين الحسن والحسين (عليهما السلام)
........................................................................
اعطت الشريعة الاسلاميةالمتمثلة بكتاب الله عز وجل  منهجا ثابتا لمسيرة الانسان وبينت حلول لمشاكل الانسان سواء كانت اقتصادية ام اجتماعية ام سياسية وغيرها  ولكن تحتاج هذه المنهجية الى من يصيغ هذه الحلول مع القدرة الكافية لمعرفة الاحكام والوقائع المستحدثة وعليه فان لكل شخصية رسالية دور في تمييز الظروف التي يمر بها المجتمع الاسلامي ولابد من ان يكون القائد ذو علمية في تقييم السلوك الانساني وايصال ذلك الانسان الى مقام الله الكامل وبالتالي  فلا تخلو مسيرة الانسان من القادة الاوفياء لدينهم العلماء باقوالهم وافعالهم ابتداءأً باهل بيت النبوة عليهم السلام وصولا الى علماء الامة الناطقين في يومنا هذا ,لذلك نرى الامام الحسن عليه السلام اتخذ منهجا يطابق ومفهوم القران الكريم من حيث قلة العدد من اصحابه وركون البعض منهم للجانب المعاكس المعادي وكيفية التغرير بهم ادت بالامام عليه السلام ليغير منهجيته في الحرب والقتال حيث انه بادر في بادىء الامر ليكمل مسيرة ابيه الامام علي عليه السلام لو سئلنا هل الإسلام دين صلح أم دين حرب؟ فبماذا نجيب؟ فإذا رجعنا إلى القرآن نرى تشريع الحرب كما نرى تشريع الصلح فالآيات التي تدعو للحرب مع الكفار والمشركين كثيرة كقوله تعالى: {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ الّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوَاْ} وغيرها من الآيات كما أن هناك آيات في الصلح كقوله تعالى: {وَإِن جَنَحُواْ لِلسّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} (الأنفال: 61) وفي آية أخرى {وَالصّلْحُ خَيْرٌ} (النساء: 128) إذن الإسلام دين أيهما؟ الإسلام لا يجعل الصلح قاعدة في كل الظروف كما أنه لا يقبل الحرب دائماً بل هما تابعان للظروف والأهداف والمسلمون سواء كانوا في زمن الرسول (صلّى الله عليه وآله) أو في زمن أمير المؤمنين (عليه السلام) أو في زمن الإمام الحسن أو في زمن الإمام الحسين أو الأئمة الآخرين (عليهم السلام) أو في زماننا ففي كل زمان وعلى أي حال يجب أن يكون سعيهم لتحقيق الهدف وهدفهم الإسلام وحقوق المسلمين يجب أن يأخذوا الظروف والأوضاع بعين الاعتبار فإن كانوا بالقتال يمكنهم تحقيق الهدف في شكل أفضل فعليهم سلوك هذا الطريق وإذا رأوا أحياناً أن الهدف يمكن
    
تحقيقه بالصلح بشكل أفضل فعليهم اختيار هذا السبيل , قد امر بقتل شخصين ممن ادخلهم معاوي للتجسس على احوال الامام عليه السلام ولكن الوسائل اختلفت في عهد الامام الحسن والسبل تغيرت مما ادى به عليه السلام الى ان يغير الحال دون اثار الحرب وهذا ليس لان الامام لايستطيع ان يحارب او ضعيف كما يدعي المغرضون لكن الحال والواقع تطلب ذلك كما فعل رسول الله صلى الله عليه واله في صلح الحديبية وهنا فعل الامام بما فعله جده عليه الصلاة و السلام ,والمتطلع لسيرة الائم عليهم السلام نرى ان لكل امام
وفي ضوء نظرية وحدة الهدف وتنوع أدوار الأئمة لا ننظر إلى موقف الحسن (عليه السلام) وموقف الحسين (عليه السلام) على أنهما موقفان متناقضان بل هما موقفان صحيحان فرضت كل واحد منهما ظروفه الآنية ولكنهما يعملان على تحقيق نفس الأهداف المشتركة حفظ الرسالة والدين.. وحماية الأمة من خطر الانحراف الكبير الذي أصابها بعد وفاة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فالحسن لو كان مكان الحسين لثار واستشهد والحسين كان موقفه موقف الحسن ولم يخالفه , ولا يختلف الحسن والحسين في تقدير الموقف وكلاهما يستقي من معين واحد معين الإمامة والطهر والعصمة؟!
وإنما ينحصر الاختلاف في الظروف: فلكل منهما ظرفه, الخاص الذي اختار معه الرأي السديد والموقف الصائب. «وكان احتساء الموت قتلاً في ظرف الحسين والاحتفاظ بالحياة صلحا في ظرف الحسن بما مهدا به عن طريق هاتين الوسيلتين لضمان حياة المبدأ وللبرهان على إدانة الخصوم هو الحل المنطقي الذي لا يعدى عنه لمشاكل كل من الظرفين وهو الوسيلة

ولمعرفة اكثر لابد من ان نستقي من البحث الذي ترجمه سماحة السيد الحسني في بحثه بعنوان (صلح الامام الحسن عليه السلام )وكيف بين الاسس والبنود الذي سار عليها الامام عليه السلام لكي نعرف اكثر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق