فِكرٌ ضامىء يتروى من فكرِ الحُسين يتزود من نهجهِ , وعشقٌ يستلذُ بذكرهِ, قلمٌ حبره لا ينفذ ولا يُمحى بفكر الحسين ومسيرته وعشاقه الذين يتلذذون بشم تربته والدعاء تحت قبته لما له من الكرامة عند الله لانه قدم نفسه قربان لله حتى يبقى دين الله مااتسعت وبقيت الدنيا ,انه يوم الاربعين يوم الوحدة يوم الاخوة في الله يوم الاحرار من كل العالم رغم تزوير التاريخ بتأريخ الحكام والجبابرة على مر العصور إلآ اننا نجد مسيرة الحسين وثورته ونهضته لم يستطع أحد ان يغيرها او يحرفها فبه احداثهم المشعة كأنها الشمس في رابعة النهار وليصنعوا تأريخ فوق تأريخ الحكام وليكون رقعة نور للثلمة التي احدثوها مؤرخيهم في تاريخ اسلام محمد صلى الله عليه واله واهل بيت الاطهار , ولتكون هذه الرقعة النورانية هي الاصل والمنهل الذي يغذي عطش صفحات التأريخ للحقائق الجلية . ان نعظم كل حدث ضعفه التأريخ وأوصى به رب هذا الكون الفسيح قوة وعلواً بقوله تعالى : { ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}
فكانت ملامح الاربعين قد أرتسمت في سجلات التأريخ بجميع صورها الروحية والاخلاقية والعبادية وتجد الاولياء والصالحين والعلماء البارزين قد اشادوا بهذه الزيارة العظيمة وحثوا من يتبعهم على ممارستها كونها من الاستحبابات التي اكد عليها الائمة عليهم السلام , وان المسير وقطع المسافات الى ارض كربلاء , ما هو الا نداء صامت , وفعل ذات صرخة تدوي في الضمير العالمي بان هناك ظلم وقع لكن محقه الحق , ليتبين للجميع ان الحق ابلج والظلم لجج , فأصبحت هذه الزيارة من المناسبات التي تهز عروش الطغاة لما تحمله من ابعاد متنوعة الاهداف والغايات تصب جميعها في التوحد والانصهار في هدف تلبية النداء الحسيني (هل من ناصر ينصرنا) , فأن امامنا ينظر كل زمن عدد انصاره المتجددين
ومن دعاء الإمام الصادق عليه السلام لزوار الحسين عليه السلام: «يا من خصنا بالكرامة ووعدنا بالشفاعة اغفر لي ولإخواني ولزوار قبر الحسين بن علي ـ صلوات الله عليه ـ الذين أنفقوا أموالهم واشخصوا أبدانهم اللهم فارحم تلك الوجوه التي غيرتها الشمس، وارحم تلك الخدود التي تقلب على قبر أبي عبد الله عليه السلام وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا اللهم إني أستودعك تلك الأنفس وتلك الأبدان حتى ترويهم من الحوض يوم العطش». فها هنا نجد مرجع الدين الاعلى السيد الصرخي الحسني بعد مشاركته الفاعلة في تقديم الخدمات للزائرين قد حث الخطى لزيارة ابي عبد الله الحسين عليه السلام قد توجه لزيارة مرقد الامام الحسين وأخيه ابي الفضل العباس عليهما السلام في منتصف ليلة الاربعاء المصادف 20 صفر 1435هـ لما لها من الفضل والكرامة عند الله وليعلن العهد والولاء لجده الحسين وليجدد البيعة في المسير بنهجه الشريف في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والتمسك بنهج الحق نهج الائمة عليهم السلام في حين نرى سماحته يحث دائماً ويؤكد على تعظيم الشعائر الالهية وما يتضمنها من مناسبات دينية لما تحمله من العاطفة والقوة في تذكر مامر بال البيت عليهم السلام من اجل رفع راية الدين الاسلامي
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=384091
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق