............................................................................
بين ووصف الامام امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه
السلام صفات العقل حيث قال «العَقلُ عَقلانِ؛ عَقلُ الطَّبعِ وعَقلُ التَّجرِبَةِ،
وكِلاهُما يُؤّدِّي المَنفَعَةَ».
وقال أيضًا: ۰ رَأيتُ العَقلَ عَقلَينِ فَمَطبوعٌ
ومَسموعُ,لا يَنفَعُ مَسموعٌ إذا لَم يَكُ مَطبوعُ , كَما لا تنفَعُ الشَّمسٌ وضَوءُ
العَينِ مَمنوعُ.)وعنه قال (بشأن العلم: «العِلمُ عِلمانِ؛ مَطبوعٌ ومَسموعٌ، ولا يَنفَعُ
المَسموعُ إذا لَم يَكُنِ المَطبوعُ»
فالعقل هو الذي يميز الانسان عن سائر المخلوقات
فبه يثيب العبد وبه يعاقب وعليه فان العقل عطية الهية وهبها الله لهذا الانسان
,فالمراد من العقل والعلم المطبوع هو مجموعة المعارف التي اودعها الله للانسان حتى يصل لمدارج الكمال وبالتالي ينال
رضا الله تعالى وقد عبّر القران لهذه
المعارف بالهام التقوى والهام الفجور بقوله(«وَ نَفْسٍ وَ مَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا
فُجُورَهَا وَ تَقْوَاهَا» فالعقل والوجدان الاخلاقي مبدأ ادراكي وهو بنفس الوقت
مبدأ تحفيزي فيما لو استعمل او قدر له ان يتنامى واسس تعاليم الانبياء والاولياء ولكن ماذا لوحصل ومات عقل الطبع وتغلب عليه هوى النفس والشيطان ,فلا ينفع
الانسان تلك المعرفة التي تلقاها ليصل للحياة المنشودة كما وصف ذلك الامام علي
عليه السلام الذي شبّه فيه عقل الطبع بالعين، وعقل التجربة بالشمس. ولا شكّ في أنّ
رؤية الحقائق تستلزم وجود عين سليمة من جهة، ووجود نور الشمس من جهة اُخرى
وهنا نريد ان نوضح هذا العقل وارتباطه الفعلي بقضية الحسين عليه السلام ,فعقل كعقل الحسين وعلم كعلمه قد طُبعت فيه كل
المعارف الالهية و معاني التسامي حتى انغرست في الوجدان فجسدها باجل صور التسامي والاخلاق
والمثل والقيم حتى تبلورت لترسم صورة عبرت اهداف التفاني
وعليه فقد شقت الزحوف من الناس طريقها نحو صوب قبلة العقل والوجدان الامام الحسين
عليه السلام ولكن مايزيدني حيرة هل نحن فعلا طبقنا العقل وحكّمناه وطبّعناه بزحفنا
ومسيرتنا الحسينية بمايتظمنه النهج العقلي
الحسيني بما فعله عليه السلام ام انها تطبع ورثناه (أباً عن جد)فالعقل والشرع يلزمني ان انصف المظلوم واجابه الظالم
وارفض الباطل اينما حل وهنا يبين سماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله طريقة السير
وكيف يكون(والآن ايها الأعزاء الأحباب وصل المقام الذي نسال فيه أنفسنا ، هل سرنا ونسير
ونبقى نسير ونثبت ونثبت ونثبت على السير ونختم العمر بهذا السير المبارك المقدس السير
الكربلائي الحسيني الالهي القدسي في النصح والأمر والإصلاح والنهي عن المنكر وإلزام
الحجة التامة الدامغة للجميع وعلى كل المستويات فنؤسس القانون القرآني الإلهي وتطبيقه
في تحقيق المعذرة الى الله تعالى أو لعلهم يتقون
حيث قال الله رب العالمين سبحانه وتعالى : { وَإِذَ
قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ
عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ
} الأعراف/164.
وبهذا سنكون ان شاء الله في ومن الأمة التي توعظ
الآخرين وتنصح وتأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر فينجها الله تعالى من العذاب والهلاك
،
فلا نكون من الأمة التي قعدت عن الأمر والنهي والنصح
والوعظ فصارت فاسقة وظالمة وأخذها الله تعالى بعذاب بئيس.
ولا نكون من الأمة التي عملت السيئات ولم تنته ولم
تتعظ فعذبها الله تعالى وأهلكها وأخذها بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون فقال لهم الله
كونوا قردة خاسئين،
قال العزيز الحكيم:
{ لَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا
الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ
بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ * فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ
كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ } الأعراف/165-166.
المحطة الرابعة:
وبعد الذي قيل لابد ان نتيقن الوجوب والالزام الشرعي
العقلي الاخلاقي التاريخي الاجتماعي الانساني في اعلان البراءة والبراءة والبراءة
……. وكل البراءة من ان نكون كأولئك القوم وعلى مسلكهم وبنفس قلوبهم وأفكارهم ونفوسهم
وأفعالهم حيث وصفهم الفرزدق الشاعر للامام الحسين ((عليه السلام)) بقوله :
(( اما القلوب فمعك واما السيوف فمع بني امية))
فقال الامام الشهيد المظلوم الحسين ((عليه السلام))
:
(( صدقت ، فالناس عبيد المال والدين لعق على السنتهم
يحوطونه ما درّت به معايشهم ، فاذا محصوا بالبلاء قل الديّانون ))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق