عندما يفقد القلم صوابه ........ فعند ذلك ينطق بدموع حبره الملون ليرسم صورة من واقع حال

الجمعة، 13 ديسمبر 2013

المرجعية العليا في كربلاء ...إيثار وتضحية


..........................
قال تعالى (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ )الحشر 9
 لعل النفس البشرية بطبيعتها متعلقة بالحيا ة والمال وبالآباء والأبناء وغيرها من امور الحياة الدنيوية  وهو أمر طبيعي  ,لذا جاء الدين الاسلامي لينقل الانسان من حالته هذه الى حال يزيده مقاما وارتفاعا  ,و علوا ورفعةَ حتى يتعلم  دروس  العزة والجلال ,وبالتاكيد فالحياة مليئة بالاعمال التي تقرب الانسان الى مافيه الخير والرشاد وبالموقف الثاني تجد الاعمال التي تحرف الانسان عن طريقه السوي وتبعده عن جادة الصواب نتيجة لانخداع النفس بالهوى والشيطان واهل الفسق والفجور لذلك وجد الدعاة والقادة الربانيين الذين يبينوا طريق الخلاص لهذا الانسان ,فنجد الواعظين والمربين يسعون جاهدين لتحرير الانسان من متعلقات الدنيا ,وبالاحرى فان لكل داعي ولكل شخص مسؤول تجده له مرحلتين  وهي1 مرحلة التنظير ,2مرحلة  التطبيق ومن النادر ، أن تجد هناك شخص قد نجح في مرحلة التطبيق الفعلي والواقعي بل ان الحقيقة المؤلمة ان تجد الاشخاص  الذين يعظون والبعيدون عن الهدف والرسالة الالهية لايطبقون مايقولون , لذا اُعتُبِر الايثار في الإسلام أحد الركائز التي تحدد الشخص الزاهد أو التقي  ,  فالإيثار هو أن يقدم الإنسان حاجة غيره من الناس على حاجته، برغم احتياجه لما يبذله، فقد يجوع ليشبع غيره، ويعطش ليروي سواه. قال نبينا محمد صلى الله عليه واله : (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)  وعليه فالحياة  لاتخلو من اهل الله واهل الوعظ الأ رشاد الحقيقي الذين يبذلون النفيس في سبيل الارتقاء بالنفس والانسان لمقام الله فنجد سماحة المرجع الاعلى السيد الصرخي الحسني دام ظله قد حث على الايثار والتضحية منتجج نهج الانبياء والائمة عليهم السلام فقد عاش أهل البيت حياة مليئة بالعطاء والبذل فنجده يبين في مقدمة كتابه (المنهاج الواضح كتاب الاجتهاد والتقليد ومن ظمن الدروس الاخلاقية التي يبينها في اغلب مقدمات كتبه ( من الواضح ان الانسان الذي يعمل في سبيل الله ويؤثر ويضحي بمصالحه الشخصية في سبيل راحة الاخرين والمصالح الاجتماعية ,فبقدر ذلك تنمو روحه وتتسع آفاقه حتى تصل الى التكامل الاخلاقي ,وذلك لانه من الاسباب الرئيسية في المشاكل الاخلاقية هو التضارب والتزاحم الموجود بين المصالح الشخصية والمصالح الاجتماعية ,وان حب الذات هو الذي يدفع الانسان الى ان يقدم مصالحه الشخصية على المصالح الاخرى حتى لو كان ذلك ظلما وعدوانا على الاخرين ..) كلام ونصح يوصل بالانسان الى سعادة الدنيا والاخرة
وبمعنى آخر فان  التضحية والإيثار لا بد أن يرتبطان بالتفكير المنطقي والعقلاني عند التطبيق ,
ويقول سماحته ايضا مع كيفية وصول اعمال الانسان للقرب لله حيث يقول(وللحصول على السعادتين الدنيوية والاخروية يجب على الانسان ان يجعل إيثاره وتضحيته للناس والمجتمع في سبيل الله تعالى أي عليه ان يقدم المصالح الالهية على المصالح الدنيوية الزائلة )مُشيرا بذلك بذلك بايات من ذكر الله الحكيم(ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً واسيراً* انما نطعمكم لوجه الله لانريد  منكم جَزاءاً ولا شكوراً)
وقوله تعالى (ان الله اشترى من المؤمنين  انفسهم واموالهم بان لهم الجنة..)وكثير هي الايات التي تحث وتبين كيف بالانسان ان يصل لمقام الله الكامل  وذلك بتدبرها وتطبيقها التطبيق الصحيح الخالي من الرياء والشبهة,فنجد سماحته قد آثر بنفسه في خدمة الناس تجده يباشر بنفسه في تقديم الماكل والمشرب للناس من جانب أخر تجده يؤثر بنفسه بحيث تراه يثابر بالتاليف والوعظ والارشاد ساهرا ليلا تارة تجده يتفقد احوال رعيته وتارة تجده يرفض الاستبداد والظلم والشواهد كثيرة على تفانيه وايثاره فكان اول من رفض الاحتلال وقاوم الطغاة وبالاخص في زمن النظام البائد 
فكان مثالا للايثار 

خلاصة القول فقد امتاز العظماء والقادة بمزية الايثار وسطروا اروع ملاحم الفداء والتضحية وضربوا أمثلة كبيرة وعظيمة في تقديم منفعة الناس على حساب حياتهم وراحتهم الشخصية بل ان معظمهم قدم حياته قربانا لهذا الايثار . عندما ظلم الناس الامام علي ابن ابي طالب قدم مصلحة الاسلام على مصلحته الشخصية وعندما عرضت السلطة الغاشمة الدنيا على الحسين (ع) آثر ان يضحي بنفسه وعائلته من أجل احقاق الحق ودحض الباطل ,اذن هي سمة الابطال من كبار النفوس والتي تغنت بهم البشرية بتاريخها الطويل والحسين انموذج للايثار والتضحية .

هناك تعليقان (2):

  1. السلام على المجسد الواقعي لعاشوراء الحسين عليه السلام والممثل الحقيقي لقضية اهل البيت عليهم السلام في هذا الزمان معك سيدي الحسني فقط يمكن ان نتعرف على حقيقة الثورة الحسينية واهدفها الانسانية وابعادها التاريخية ومعك وحدك يكون التمهيد الصادق المثمر لصاحب الطلعة البهية الاخذ بثأر الحسين عليه السلام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف

    ردحذف
  2. لابد لنا ان نقول كلمتنا أمام الاشهاد وامام التاريخ وفي البداية امام الله سبحانه وتعالى ، ان للعراق اب حنون ان للعراق سيد وخادم ومصلح وكاشف للمؤامرات التي تحاك عليه من هنا وهناك وكاشف لكل المجرمين ، بعد ان تسلط البغاة على كل مفاصل الحياة والكل تريد دمار العراق وتريد النيل من هذا البلد الجريح الذي وقع في ايدي الظالمين السراق الخونة الذين باعوا العراق بابخس الاثمان . فلابد من ان هناك لاتخلوا الارض من الخيرين الطيبين الذين يدافعون عن هذا البلد ويبذلون الغالي والنفيس من اجل إخراج البلد باقل خسائر من النفوس ومن الدمار فكان .. المرجع الديني السيد الصرخي الحسني المثال والقدوة في الدفاع عن العراق بكل جوانب النصرة الحقة بالغالي والنفيس وبكل مايملك من خلال الممارسة العملية التي شهدناها في الواقع . فلابد ان نصرح ونقول ان العراق لايخلصه إلا هذا الرجل العملاق العظيم . اللهم احفظه للعراق والعراقيين

    ردحذف