عندما يفقد القلم صوابه ........ فعند ذلك ينطق بدموع حبره الملون ليرسم صورة من واقع حال

الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

النهضة الحسينية ودور المرأة فيها وامتدادها للنهضة المهدوية




..................................
بعد ان انطلق الحسين عليه السلام في مسيرته النهضوية لم يجعل المسيرة مقيدة باشخاص لعنوان واحد بل تعددت الاشخاص وبكل الاصناف رجالاً ,نساءاً اطفالاُ
فلكل صنف يمثل قضية ورسالة يقدمها ولعلنا نعلم بان لكل ثورة رسالتين رسالة الدم ورسالة الكلمة فالبعض من هؤلاء قدم رسالة الدم ابتداءا بالحسين عليه السلام واخوته واهل بيته اما الصنف الاخر والذي تمثل بالمرأة فكان صوت الكلمة والقول له الاثر البالغ في ارساء وابقاء ثورة الحسين على مدى الدهور ,فكان لتلك المرأة الرقيقة التي تركت منزلها واخذت تحث الخُطى خلف اخيها الحسين عليه السلام مستقبلة الشهادة برحابة نعم هذه المراة التي تعلم منها الرجال ابهى صور البطولة والتضحية والاباء


فكان لزينب وباقي النساء الهاشميات الدور في المشاركة في ثورة الحسين فالمرأة لاتقل اهمية عن دور الرجل فهي مكملة لنهضته التضحوية بل لهن ادواراً متعددة في مسيرة الحسين منها التحريض على المشاركة في القتال ولعل أوضح مثال على ذلك زوجة زهير بن القين حينما امتنع عن الاستجابة لنداء الحسين( عليه السلام ) نرى ذلك الموقف الرائع الذي وقفته تلك المرأة حينما قالت "يا زهير ابن بنت رسول الله يدعوك ثم لا تجيبه ما ضرك أن تذهب وتسمع ما يقول ثم ترجع " ولعل موقف طوعة الكوفة يدلل على أن المرأة المسلمة الموالية كانت حاضرة في تلك الموقف السياسية والجهادية الى جانب الرجل , هذا لعله لم يات من فراغ وانما كانت المرأة في تلك الظروف تدرك عظم المسؤولية الملقاة على عاتقها . ولعل ابرز ماجسدته زينب عليها السلام المضمون الخطابي الذي ابتدأت به قضية الانتساب لاهل البيت وانتمائهم لرسول الله عليه افضل الصلاة والتسليم وهذه من القضايا التي اكد عليها الامام الحسين في خطابه السياسي مع اعدائه واخذ اثره الامام زين العابدين عليه السلام بقوله (في خطابه بالشام: ((...أنا ابن مكة ومنى، أنا ابن زمزم والصفا، أنا ابن من حمل الركن بأطراف الرّدا، أنا ابن خير من ائتزر وارتدى، أنا ابن خير من انتعل واحتفى، أنا ابن خير من طاف وسعى، أنا ابن خير من حج ولبّى ، أنا ابن من حمل على البراق في الهوا، أنا ابن من أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، أنا ابن من بلغ به جبرئيل إلى سدرة المنتهى، أنا ابن من دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى، أنا ابن من صلى بملائكة السماء، أنا ابن من أوحى إليه الجليل ما أوحى، أنا ابن محمد المصطفى، أنا ابن علي المرتضى، أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق حتى قالوا: لا إله إلا الله...))فكان الامام يريد تبيان قربه من اهل البيت بانتسابه لهم وحتى يُغير الانتساب السيء الذي مثله لهم يزيد واعوانه بانهم خوارج ويبين  اهمية الثورة الحسينية بانها ثورة من اجل الاصلاح لا من اجل المنصب والثروة وايضا طرح قضية مهمة وهي المظلومية وهنا كان للسيدة زينب الدور في استنهاض النفوس لان المرأة  عندما تطرح قضية المظلومية يكون تأثيرها أكثر من الرجل؛ لأن المجتمع ينظر لها على أنها كائن ضعيف رقيق فيكون لإبداء مظلوميته تأثير أكبر في النفوس، ولذلك كان للعقيلة زينب (عليها السلام) دور عظيم جدّاً في طرح هذا الامر وتحريك الضمائر، وهز المشاعر وإثارة العواطف، من خلال موقفها ودورها.فهنا يكون دور المرأة محركاً وشاحذا للهمم ومستنهضاً ,هذا في ثورة الحسين ونهضته اما في النهضة المهدوية فأن للمرأة الاثر والدور والمشاركة والسعي وبذل الجهد في التمهيد لنهضته الميمونه والتي من اجلها ارسلت ثورة الحسين عليه السلام فن للمراة الدور الذي لايمكن ان يغفل عليه احد في التبليغ والارشاد ونشر عقيدة الامام المهدي عليه السلام فهنا يكون عليها العمل في انشاء جيل جديد مستلهم للدولة المهدوية وارساء قواعدها الاساسية وذلك ببناء قاعدة شعبية قادرة على استيعاب الاطروحة المهدوية وفهم فلسفة الدولة العالمية فلنساء عصر الظهور يمتلكن مؤهلات وصفات حميدة حتى يصبحن ضمن العدة المعدودة لركب الامام المهدي عليه السلام بذلك يكن ضمن النساء التي تلتحق لتبايع الامام عليه السلام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق