إن مايجعل لهذه الذكرى
دلالتها الخاصة بالنسبة إلينا هو الشبه العظيم الذي مر به السيد الصرخي الحسني وما
مر به أئمة الهدى صلوات الله عليهم أجمعين ,فهي ليست ذكرى نجدد فيها ولائنا فحسب
لهذا المرجع بل هي ذكرى تعيد في أذهاننا صور الكفاح المر الذي خاضه المرجع في سبيل
حماية الدين والمذهب من حملات الطغاة والمحافظة على صفائه ونقائه وعلى هذا فيحب ان
تكون حافزا لنا على الاستمرار في كفاحنا المعاصر في سبيل الإسلام ودين الحق ,فلقد كافح طغاة عصره
ولم يقف منهم موقفاً لينا وهو يراهم يحرفون الإسلام ويظلمون الرعية ويستخفون بمقدرات
الأمة ولا يرعون في أفعالهم إلاً ولا ذمة بل كان ومازال يكافحهم ويدعو الأمة لان
تطبق مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ,لكي يشعر الظالمون والمستبدون في
زمانه برقابة الأمة ووعيها ولم يكتفي بذلك بل كافح الفهم المزور للدين الإسلامي
الذي يجعل منه رفضا للحياة الدنيا وتخلياً عن العمل فيها ونبذا لمتعتها ومباهجها
.فقد وجه سماحته إلى أصحابه والبارزين من طلاب ومن لديهم الكفاءة العلمية ومقدرتهم
ليخوضوا المعارك الفكرية ويقفوا في وجه تيار الضلال ,ملامح ومواقف سيسجلها التاريخ
ويتغنى بها لجميل خطرها وعظم معانيها من الرفعة والسمو للإسلام وضد الحاقدين
الظالمين .
.................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق