..............................................................................
انطلق السيد الصرخي الحسني في نهجه الشريف ورسالته مكملا لمنهج ورسالة
الصدرين الشريفين وداعما لهما ,حيث اتخذ كل
منهما منهجا رساليا خاصا به .فقد كان الصدر الأول داعما للفكر الإنساني الذي أخذت بوادره
تبتعد عن الدين الإسلامي نتيجة للفكر الماركسي الذي سيطر وبالأخص على عقول الشباب فحاول
جاهدا في بث الوعي لدى الشباب واخذ جاهدا في دحض وهدم الفكر الماركسي المادي .نعم اهتم اهتماما بالغا بالشباب كونهم الفكر
الواعي والحصين طالما يتربون تربية صحيحة فكيف إذا كانت تربية الصدر النابعة من روح
الإسلام , نعم فكان نهجه العام من حقيقة بسيطة
مفادها إن نجاح أي مشروع يتوقف على كون القائمين
عليه مؤمنين كل الإيمان بأحقيته وجدواه لان مثل هذا الإيمان يقود بالضرورة الى الإخلاص
والجدية ويتبع ذلك أيضا بالضرورة الدقة في التخطيط والحرص والمتابعة كما يحفز على الأخذ
بكل مبادرة جادة واغتنام الفرص السانحة .هذا هو منهج الصدر إلى أن فارقة روحة الطاهرة
.وأخذت بوادر الصمت والركون تبدأ من جديد فنهض من حمل الرسالة ثانية الا وهو السيد
الصدر الثاني قدس روحه الطاهرة نهض بأعباء الأمة من جديد محاولا فتح الأذهان بعد أن
أخذت تنكمش مرة أخرى ولكن بنبرة خاصة وطريقة خاصة نهض بالجميع الى الواقع الخارجي وطبق
ماقام به الشهيد الأول وأضفى عليه بعض اللمسات
ليس لان الشهيد الصدر الاول لم يفعل أو لم
يحاول بل ان المرحلة التي كان فيها تطلبت منه ذلك نتيجة الظلم والتضييق عليه
اما في وقت السيد الصدر الثاني تطلب منه الوقوق بحزم ونهوض حتى انه اربك العالم باسره
وليس النظام المقبور فحسب الى ان صُرِع شهيدا وفاضت روحه الطاهرة ,لم يبقى الحال على
وضعه أخذت بوادر التيه تتغلل مرة أخرى في جسد الأمة لولا تدخل ونهوض شبل الصدرين وربيب
العلم والأخلاق السيد الصرخي الحسني دام ظله فقد أكمل مابدأ به الشهيدين الصدرين وبدا بنشر الوعي الفكري والأخلاقي والسياسي لم يترك جانبا الا ودخل فيه مبينا ان الدين لايعني
الركون والبقاء على اسم الدين كعنوان فحسب بل علينا ان ندخل في كل مجال من مجالات الحياة
وبكل صنوفها وان نأخذ نظر ة عامة وشاملة لكل مايجري ويحدث فالدين والتدين لايعني أن
نبقى جالسين في بيوتنا ,الكل مسؤول أمام الله وأمام الناس وليس البقاء وراء الشهوات
والميل والهوى إن نظرة في واقع الأمة اليوم تملأ ناظريك، وتشبع أذنيك من أمثال أولئك
الضلال، الذين بدل أن يحرصوا على ما ينفعهم وينفع غيرهم، ويحفظ الجميع ويحميهم من مزالق
الهوى والردى، ترى العكس والنقيض تماماً، فتراهم رفعوا ألوية الفساد، ورايات وبيارق
الرذيلة، وصاحوا بالناس: هلموا فاستظلوا بظلها، وتفيؤوا بفيئها،(ولكن يابى الله الا
ان يتم نوره ولو كره الكافرون)فقد انبرى صوت الحق ليعلوا مجددا وأخذت رايته ترفرف رغم العدى .نهض صوت الحق ليرعد
بوجه الظلال والفساد ويخسف ببرقهِ كًل متسلط مستبد .نهض بأسلوب جديدٍ وحُلةٍ جديدةٍ
وهو الوقوف وجه لوجه والنهوض بالشارع والتظاهر السلمي للمطالبة بحقوقة المشروعة وما
مظاهراته الا دليل على وعيه الفكري ومشروعيته .هذا من جانب ومن جانب أخر سعى ويسعى
داما إلى النهوض بالشعب من حاله المتردي والمطالبة الفعلية لأداء حقوق الشعب من قبل
المتسلطين عليه .تارة تجده يُهدا الشعب من الانجراف وراء المهالك من جراء الفتن التي
يحاول المغرضون إشعالها وزرع بذور التفرقة في صفوف الشعب فكان بيانه لا للفتنة الطائفية دليل على حرصه وخوفه
على ابناء جنسه حيث ذكر سماحته في بيان رقم 11عقب احداث التفجيرات الدموية في مدينة
كربلاء والكاظمية يقول فيه (ياابناء الشعب
العراقي الحر الأبي السنة والشيعة العرب والأكراد رجال الدين والمكلفين الرجال والنساء
وغيرهم الحذروكل الحذر من فتنة مرعبة مهلكة
وحرب مدمرة وإرهاب شيطاني ممقوت وصراع دنيا ومصالح يشترك فيه دول عالمية كبرى وأجهزة
ومخابرات ومنظمات إرهابية مبرمجة ومسيرة ) .لم يحدث شيء الا وترك خلفه بصمة ففي كل
حادثة يصدر بياناً يوجه ويبين فيه نقاط الخلل مما صدر ويصدر ويحذر دوما من الوقوع في
المهالك يسعى جاهداً
هذا ديدنه وهذا نهجه الشريف .فطوبى للمصلحين وطوبى لدعاة الحق والدين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق