الصرخي الحسني وتطبيق قوله
تعالى وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ
تربى على يدي والديه وتحلى بالأخلاق الفاضلة وتتلمذ
عند عدد من علماء الدين واشاروا له بالبنان لما يمتلك من علمية فائقة وما ان أعلن أعلميته
وتصديه لزعامة الامة حتى اخذت السهام ترمى عليه من كل جانب و رياح المنافقين العاتية الظلماء تحركت عليه ,وعيون الحاقدين تترصده .لانهم وجدوا فيه العالم
الثائر الناصح للامة الذي يرعب قلوبهم فارادوا
به كيدا فجعلهم الله هم الخاسرين وتحت سقف عراقي عريق يفوح منه عبق العلم والفكر ويسطر
له التاريخ انواع الفنون من العلوم ويروي فيه عالم من عبق السطور مأساة العالم العابد
الرافض لكل الاغراءات التي وجهت اليه ليحكي قصة مؤلمة حدثت له ارادت به الاقدار شرا
,لولا لطف الله .نعم تفتخر الامم بعلمائها وتقدرهم وتثمنهم وتاخذ منهم ماتستفيد لرفع
مستويات علوم تلك الامم ,لكن ؟ الظالمين والمستبدين والغاشمين في العراق يفعلوا
العكس حيث ) أقدمت أيدي الغدر والخيانة
لترفع الستار عن خبثها وحقدها وتبين مدى خوفها من الأنوار الإلهية التي انزلها الله
للأرض وجعلهم حملت للأمانة التي وكلوا بها في نشر الدين القويم .الى تطوقيق بيت السيد وأخذوه مكبلا معصبا إلى زنزانة السجن
.هذا بعد ان يَئِسوا من كل محاولاتهم بإغرائه...
اننا سنوفر لك إعلاما كبيرا ,وأننا سنسمح لك بالطباعة واقامة صلاة الجماعة والجمعة
ونسلمك المدارس الحوزوية والاقامات على ان تنفذ لنا مطالبنا وهي العمالة لهم وخدمة
مصالحهم بالسكوت عن الظلم وعدم تحريض الناس ضد الدولة وعدم احياء سيرة الصدرين الشهيدين
قدس الله نفسيهما )لذلك لم يبق لهم سوى اعتقاله ليكون أمام أعينهم فلم يكن السيد الحسني
يدعوا الى الدليل العلمي والاعلمية فحسب بل كان يحث على الجهاد ضد السلطة البعثية داخل
السجن ...إضافة لذلك كان سماحته قبل اعتقاله وهو يستقبل الناس غير مبالي للحشود حول
داره كان يردد(كل من التحق بهذه القضية فليبيح دمه )هذا غيض من فيض من عناء السيد الصرخي
الحسني دام ظله. ولأن القران حذرنا من الركون
للظالمين وهاهو الصرخي الحسني يطبق نهج القران ويتحمل الألم والتعذيب والإقصاء في سبيل
إحقاق الحق ودحض الباطل وأهله حتى أسفر عن نهاية ظلم الطاغية ..حيث كان
دائما يبشر أنصاره بأنه سيزول عن قريب وانكم ستخرجون بل لم يكتفِ بذلك كان يشجع أصحابه
ويشد من أزرهم ويروي لهم معاناة السيد محمد باقر الصدر ويقول لهم لنجعل من السيد لشهيد
محمد باقر الصدر قدس سره وأصحابه قدوة لنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق