عندما يفقد القلم صوابه ........ فعند ذلك ينطق بدموع حبره الملون ليرسم صورة من واقع حال

الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

زمن الصمت قد ولى

مرفوض منا أن نختار مساراً يعاكس الاتجاه الذي سلكه الامام الحسين عليه السلام، فلقد كان عليه السلام ينحو باتجاه التقتير على نفسه، أما المسؤول الرفيع المستوى في دولتنا فيجعل هدفه من تقبل المسؤولية والتكليف عمارة دنياه! وهذا أمر مرفوض وغير ممكن، إننا اليوم مكلفون، أن نقتفي سيرة سيد الشهداء عليه السلام، وإذا ما رفع شعار ثورة الحسين صرخة بوجه الساسة المرتشين فعلى كل موالٍ للحسين عليه السلام التحرك خلف هذا الشعار. فاين انتم ياساسة البلاد من نهج الحسين وثورته اين انتم من النبع الصافي الذي رفدنا به سيد الشهداء وابا الاحرار ؟؟!!للاسف الشديد فنحن اليوم نرى ان الملوك والحكام والوزراء والاغنياء يدخرون الاموال في البنوك المحلية والعالمية وشعوبهم تتضور الجوع, وفي نفس الوقت ان اكثرابناء المجتمع يعيشون تحت خط الفقر ولكن هذه الاموال السحت ما جمعت الا من حرام ونهب وسرقة لاموال الفقراء والمساكين وفي هذا المجال قال الامام علي (عليه السلام) :" ان الله فرض في اموال الاغنياء اقوات الفقراء, فما جاع فقير الا بما متع به غني, والله تعالى سائلهم عن ذلك." وفعلا اخذت الدول الاوربية المتحضرة بتطبيق نظرية الامام علي (عليه السلام) وهي فرض ضرائب متصاعدة على الواردات والارباح المتزايدة لدخل الافراد واصبحت قانونا صارما على كل فرد دون تمييز وعلى رجال الاعمال ان يكشفوا ارباحهم السنوية لدفع الضرائب التي تدفع نسبتها الكبيرة للضمان الاجتماعي لكي يعيش الفقراء من ابناء الشعب بكرامة ولكي تقل الجريمة والفساد. ولكن الذي يؤسف له ان حكوماتنا العربية التي تدعي الاسلام لم تطبق قوانين القرآن واوامر نبيها محمد (صلى الله عليه واله وسلم) ولا تعليمات امامها علي بن ابي طالب (عليه السلام) الذي سبق الدول الاوربية باكثر من 1400 سنة في هذا المضمار, الا ان الامة التي نزل عليها القرآن انغمس حكامها بالفساد وسرقة الشعوب..من اجل هذا كله فلقد هرع الشعب للنزول للساحة من ابناء العراق رجالاً ليس كباقي الرجال ونساء ليست كباقي النسوة واطفال وشيوخ واعلاميين واكاديميين ومن كل اصناف الشعب لينهلو ا من ثورة الحسين عنوانا لهم ضد الساسة المرتشين الذين عاثوا في لبلد الخراب والفساد فانتفضوا بصرخاتهم المدوية وشعاراتهم التي حملت عناويين كثيرة انهم انصار السيد الصرخي الحسني الذين طالما عودونا على النهوض بوجه الواقع المفسد من منبرنا هذا نقف اجلالا واكبارا لهم لما يقدموه من مطالبات لابناء جنسهم

هناك تعليق واحد:

  1. مرجعية رسالية مع كل طبقات الشعب ولا تتحيز الى جهة معينة هي مع كل الشعوب وتنتصر لكل الثورات وتنتصر لكل مسكين وفقير على وجة الارض

    ردحذف